ما دور الأسرة في تربية الأبناء ؟؟




تربية,تربية الأبناء,معناة الأم في تربية الأبناء,تربية الأبناء في الإسلام,معاناة الاسرة في تربية الاولاد,دور الاسرة في تنشئة الطفل وتربيته,اهمية دور الاسرةفي تربية الاطفال,الأسرة,التربية,تربية الابناء,تربية الأطفال,تربية الأبناء مسؤولية على الامهات والاباء,معاناة تربية الابناء,التربية في الإسلام,أخطاء في التربية,تربية الأولاد,الابناء,دورالابوينفي التربية,‘ تربية الأولاد فى الإسلام,القيم التربوية في مدارسنا,تربية الاطفال,الأبناء
دور الاسرة في تربية الأبناء


دور الأسرة في تربية الأبناء هو دور مهم ومؤثر في تشكيل شخصيتهم وسلوكهم وقيمهم والأسرة هي القدوة الأولى للطفل والخلية الاجتماعية الأولى في المجتمع وكذلك تلعب الاسرة دوراً رئيسياً في تنمية المهارات الحركية واللغوية والعاطفية لدى الطفل، وتعليمه أخلاق الإسلام والتعامل مع الآخرين بالحلم والكرم والإيثار.  

الأسرة تساهم أيضاً في دعم التعليم لدى الطفل، وتحفيزه على التفوق والإنجاز، وتقديم المديح والمكافآت عند القيام بأعمال مفيدة ودور الأسرة في تربية الأبناء هو دور لا يستهان به، فهو يحدد مستقبلهم وصلاحهم، ويؤثر على مجتمعهم بشكل عام.  

كيف يمكن للأسرة أن تستفيد من التطور التكنولوجي في تربية الأبناء؟  

التطور التكنولوجي هو ظاهرة لا مفر منها في عصرنا الحالي، وله تأثيرات إيجابية وسلبية على تربية الأبناء.  

-من الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا أنها تساعد الأطفال على كسب المعرفة والمهارات، وتحفز أدمغتهم على تفحص  
المعلومات وتخزينها بسرعة وكفاءة، وتنمي بعض المهارات الاجتماعية والمعرفية.  

 الجوانب الإيجابية تحتاج إلى شروط مهمة، مثل رقابة مستمرة من شخص بالغ، وتحديد أوقات معينة لا تتجاوز الساعتين في اليوم، والحرص على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية بعد استخدام التكنولوجيا.  

الجوانب السلبية للتكنولوجيا فهي كثيرة وخطيرة، فالتكنولوجيا قد تؤدي إلى زيادة السمنة، والعزلة، والتوحد، وضعف النظر، وظهور سلوكيات عنيفة أو خطيرة لدى الأطفال.  

 قد تؤثر التكنولوجيا على قدرة الأطفال على التفكير، وعلى نموهم الحسي، وعلى رفع مستوى التوتر والأدرينالين لديه، لذلك يجب على الأسرة أن تستفيد من التطور التكنولوجي بشكل معتدل وحكيم، وأن تحافظ على رقابتها على استخدام أبنائها للتكنولوجيا، وأن تشجعهم على التوازن بين التكنولوجيا وغيرها من الأنشطة المفيدة لصحتهم وتربيتهم.  

ما هي أبرز التحديات التي تواجه الأسرة في التعامل مع التطور التكنولوجي؟

التعامل مع التطور التكنولوجي يفرض على الأسرة العديد من التحديات، ومنها:   
 

التحديات الاجتماعية:

التكنولوجيا قد تضعف العلاقات والتواصل داخل الأسرة، وتزيد من العزلة والانطواء والتوحد لدى الأبناء، وتسبب اضطرابات في السلوك والمشاعر، وتقلل من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية. 

التحديات التعليمية والمعرفية:

 التكنولوجيا قد تؤثر على قدرة الأبناء على التفكير والإبداع، وتقلل من اهتمامهم بالتعليم التقليدي، وتعرضهم لمصادر معرفية غير موثوقة أو مغرضة، وتشغلهم عن دروسهم وواجباتهم.  

التحديات الصحية: 

التكنولوجيا قد تسبب أضرارًا على صحة الأبناء، مثل زيادة السمنة، وضعف النظر، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض المناعة، والإصابة بالإدمان أو الأرق أو الاكتئاب.  

التحديات الدينية:   

التكنولوجيا قد تهدد هوية الأسرة الإسلامية، وتؤثر على قيمها و ثوابتها، وتجعلها عرضة للتأثير بالثقافات والأفكار الغربية المخالفة لدينها.  

ولمواجهة هذه التحديات، يجب على الأسرة أن تكون حذرة وحكيمة في استخدام التكنولوجيا، وأن تضع قواعد وضوابط لهذا الاستخدام، وأن تحافظ على رقابتها على محتوى التكنولوجيا الذي يصل إلى أبنائها، وأن تشجعهم على التفاعل مع بعضهم بشكل إيجابي، وأن تزودهم بالقيم والمبادئ الإسلامية التي تحميهم من المخاطر.  

أفضل طرق رقابة الأسرة على محتوى التكنولوجيا؟  

تفعيل وضع تقييد المحتوى على يوتيوب: 

هذا الوضع يساعد على حجب المحتوى الذي قد يكون غير مناسب للأطفال، ويمكن تفعيله على الكمبيوتر أو الهاتف أو الحاسوب اللوحي.

الرقابة على استخدام الأجهزة الذكية: 
 
 يجب على الأسرة أن تضع قواعد وضوابط لاستخدام الهاتف أو الحاسوب أو التابلت، مثل تحديد مدة الاستخدام، والأوقات المناسبة له، والأماكن المسموح بها، والبرامج أو المواقع المسموح بها، والتأكد من إغلاق الأجهزة قبل فترة النوم. 
 

الإشراف والمتابعة:

يجب على الأسرة أن تشرف على ما يشاهده أطفالها من محتوى تكنولوجي، وأن تتابع مستوى تأثيره على سلوكهم ومشاعرهم وصحتهم، وأن تحادثهم بشكل دوري عن ما يرونه أو يسمعونه، وأن تزودهم بالإرشادات والنصائح اللازمة.  

كيف يمكن للأسرة أن تستخدم التكنولوجيا بشكل إيجابي؟  

التعليم:   

الأسرة يمكنها أن تستفيد من التكنولوجيا في تحسين عملية التعليم لأبنائها، من خلال توفير المصادر والمواد التعليمية المتنوعة والمتاحة على الإنترنت، وتشجيعهم على البحث والاستكشاف والتعلم بطرق مبتكرة وممتعة، ومتابعة أدائهم وتقدمهم الدراسي، والتواصل مع المعلمين والمدارس بسهولة.

العمل:  

 الأسرة يمكنها أن تستخدم التكنولوجيا في تطوير قدراتها العملية، من خلال حضور دورات تدريبية عبر الإنترنت، أو البحث عن فرص عمل جديدة، أو العمل عن بُعد، أو إدارة مشاريعها وأعمالها بفعالية، أو تسويق منتجاتها وخدماتها بطرق حديثة.  

الصحة:  

 الأسرة يمكنها أن تستخدم التكنولوجيا في الحفاظ على صحتها ورفاهيتها، من خلال استخدام تطبيقات صحية تساعدها على مراقبة حالتها الصحية، أو الحصول على استشارات طبية عبر الإنترنت، أو ممارسة التمارين الرياضية بشكل منظّم، أو اتباع نظام غذائي صحي.  

الروابط الأسرية:  

 الأسرة يمكنها أن تستخدم التكنولوجيا في تقوية روابطها الأسرية والحفاظ على اتصالها بأقاربها وأحبائها، من خلال استخدام وسائل التواصل المختلفة، مثل المكالمات الصوتية أو الفيديو، أو المحادثات النصية، أو مشاركة الصور والفيديوهات، أو إرسال التهاني والتبريكات في المناسبات.  

 كيف يمكن للأسرة أن تستفيد من تطور التكنولوجيا في تطوير قدرات أبنائها؟  

 1-استخدام التكنولوجيا كوسيلة للتعلم والتثقيف والترفيه بشكل معتدل ومناسب للعمر والاهتمامات.  
 2-الاستفادة من الدورات التدريبية والبرامج التعليمية المتاحة عبر الإنترنت لتحسين المهارات الشخصية والمهنية.  
3-تشجيع الابتكار والإبداع وحل المشكلات باستخدام التكنولوجيا كأداة للتعبير عن الذات والتواصل مع الآخرين.  

4-الانخراط في أنشطة تطوير القدرات مع أفراد الأسرة والأصدقاء باستخدام التكنولوجيا كوسيلة للتعاون والتفاعل.  
5-الحصول على خدمات إعادة التأهيل والمساعدة الصحية عبر التكنولوجيا في حالة الإصابة أو الإعاقة أو المرض.  
6-مواكبة التطورات العلمية والاقتصادية والاجتماعية عبر التكنولوجيا لزيادة الوعي والمشاركة في صنع القرار.  

 مسؤولية الإباء تجاه الأبناء:  

 مسؤولية الآباء تجاه الأبناء هي مسؤولية كبيرة وشريفة تتطلب الحكمة والرحمة والعدل والتوجيه.   
 
 _حسن التنشئة والتربية على الفطرة السليمة والدين الحق والأخلاق الكريمة.  
_توفير الحاجات المادية والمعنوية للأبناء مثل الغذاء والملبس والسكن والتعليم والصحة.  
_تعليم الأبناء المهارات الشخصية والمهنية التي تمكنهم من الاستقلالية والاندماج في المجتمع.  

 _تشجيع الأبناء على الابتكار والإبداع وحل المشكلات والتعاون مع الآخرين.  
_التواصل مع الأبناء بلغة الحوار والمشورة والمودة والرفق والاحترام.  
_إصلاح ذات البين بين الأبناء في حالة الخلاف أو النزاع بالحكمة والعدل.  

_صلة الأرحام بين الأبناء وأقاربهم من جهتي الأب والأم.  
_دعاء الله للأبناء بالخير والبركة والتوفيق في الدنيا والآخرة.  

  كيف يمكن للآباء التعامل مع المشاكل التي تواجههم في تربية أبنائهم؟  

هناك العديد من النصائح والإرشادات التي يمكن للآباء اتباعها للتعامل مع المشاكل التي تواجههم في تربية أبنائهم، منها:  

 _عدم الضغط الشديد على الأبناء والسماح لهم بالتعلم من خلال التجربة والخطأ ومواجهة عواقب أفعالهم.  
_احترام الطفل والتعامل معه ككائن فريد من نوعه والاستماع إلى رأيه واهتماماته.  
_تذكر أن صفات الأهل هي صفات الأبناء وأن الآباء هم القدوة والنموذج المثالي للأبناء.  

 _التطور مع الأبناء والتقبل لتغيراتهم النفسية والفكرية والجسدية.  
_دعم الحوار والتواصل مع الأبناء بلغة الحب والرحمة والتفاهم.  
_اتباع قواعد مشتركة في التربية وإشراك الأبناء في وضعها وتطبيقها.  

 _تمضية الوقت مع الأبناء ومنحهم الحب والثقة بأنفسهم.  
_تشجيع الأبناء على تكوين صداقات سليمة وإيجابية.  

 كيف يمكن للآباء التغلب على ضغوطات التربية؟  

الضغوطات التربوية هي الضغوطات التي يتعرض لها الآباء في مواجهة تحديات تربية الأبناء والتعامل مع سلوكياتهم ومشاكلهم. هذه الضغوطات قد تؤثر سلبا على صحة الآباء وعلاقتهم مع أبنائهم والمجتمع، لذلك، من المهم أن يتعلم الآباء كيفية التغلب على هذه الضغوطات والحفاظ على توازنهم النفسي والجسدي.   

من بين العوامل التي تساعد على تخفيف الضغط النفسي:  

_ممارسة النشاط البدني بانتظام، فهو يساعد على إطلاق هرمونات السعادة والاسترخاء وتقوية المناعة.  
_اتباع نظام غذائي مفيد للصحة، يحتوي على الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، وتجنب الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية والكحولية.  

 _تجنب العادات غير الصحية مثل التدخين والإفراط في تناول الكافيين.  
_تخصيص وقت للراحة والاستجمام، مثل قراءة القران أو الاستماع للمحاضرة دينيه أو ممارسة هواية.  
طلب المساعدة من الزوج أو أفراد الأسرة  في حالة شعور بالإرهاق أو التعب أو عدم القدرة على التحكم في المشاكل.  

 _التحدث مع شخص موثوق به عن المشاعر والأفكار المزعجة، أو طلب المشورة من مستشار نفسي أو ديني إذا لزم الأمر.  
_تطوير مهارات التواصل والحوار مع الأبناء، والإصغاء إلى رأيهم وشعورهم، وإظهار التفهم والتقدير لهم.  

_تحديد قوانين وحدود واضحة للأبناء، وتطبيقها بإنصاف وثبات، دون استخدام العقاب الجسدي أو اللفظي.  
 _تشجيع الأبناء على حل مشكلاتهم بأنفسهم، دون التدخل في كل شأن، مع تقديم المشورة والإرشاد عند الحاجة.  




 


 

  
عمار الفارسي حول العالم
بواسطة : عمار الفارسي حول العالم